الصراط المستقيم

ويدرؤون (1).

كتب /هشام الجوهري

ألا ما أسمى رقى خلق النبى محمد صلى الله عليه وسلم وما أعظم تحضره وإنسانيته ولم لا وهو المخاطب بقول الله تعالىل (وإنك لعلى خلق عظيم) ومن عظيم خلقه صلى الله عليه وسلم رد الإساءة بالإحسان حتى وإن وصلت الإساءة إلى حد الإيذاء بل فاقت ذلك إلى حد الشروع فى القتل فهو من تعرض لكل هذا وأكثر وفى نهاية المطاف وبعد آخر محطة من محطات التكذيب والإهانة وإذ به يدعو لقومه متمنيا أن يهدي الله قومه فإنهم لا يعلمون راجيا الله ربه أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله واستقبلت مكة عفوه فاتحا منتصرا رافعا راية الإنسانية خفاقة بقولته ال
_شهيرة إذهبوا فأنتم الطلقاء.إن مجتمعناا اليوم ليعج بالكثير من الأمثلة الصارخة لقلوب ونفوس تأبى إلا المعاملة بالمثل فيسيئون إلى المسيئ وقد لا يسلم المحسن من أذاهم أيضا.فمرار الحق لا يمنع أن تصدع به. إن عددا غير قليل يشتم من يشتمه ومثله يضرب من يضربه إلا من قال عنهم ربهم (ويدرؤون بالحسنة السيئة) وقليل ما هم.إن أعلى مراتب الرقى الإنسانى لهي درأ السيئة بالحسنة لدرجة أن ذلك يجعل من العدو صديقا ومن المبغض محبا ومن البعيد قريبا (فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم )وصدق الصادق الأمين “إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم” دمتم أحبتى تدرؤون بالحسنة السيئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.