البحث العلمى

أحدث الإكتشافات فى عالم الطحالب ( 2 )

 

 

بفلم /أ.د. نادية حجازى نعمان

 

لاحظ طالب الدراسات العليا محمود أبو فدان أثناء استكماله لبحثه للحصول على درجة الماجستير –  تحت إشراف لفيف من علماء الطحالب وهم أ.د. مصطفى الشيخ وأ.د. عاطف ابو شادى وأ.د.وجدى لبيب – حدوث انخفاضًا ملحوظًا فى شفافية المياة – فى تسع محطات تم اختيارها فى منطقة جونة السويس بالبحر الأحمر- متأثرة بتواجد الهائمات النباتية (طحالب ) وغيرها من العوامل. وتعتبر الشفافية مؤشر حيوى هام على جودة المياة وقد يستدل منها نسبيًا على إنتاجية النظام البيئى .

خريطة لمحطات الجونة كلها بالأرقام

وقد أظهرت النتائج أيضا أن درجة تشبع هذه المياة بالأكسجين  بشكل عام كانت جيدة  فيما لم تسجل حالة نقص الأكسجين الذائب فى أى من المحطات خلال فترة الدراسة. وقد جاءت قيم كل من الأكسجين المستهلك كيميائيًا وبيولوجيًا معبرة عن تركيزات المواد العضوية فى مياه الجونة مسجلة أعلى قيمة متوسطة لها فى موسم الخريف.

وقد كانت الأمونيا أكثر أشكال النيتروجين غير العضوي وفرة بينما كان الفوسفور عنصرًا محددًا لوفرة وإنتاجية الهائمات النباتية مقارنة بالنيتروجين . وفيما يخص العناصر الثقيلة وإستنادًا إلى القيم المتوسطة السنوية ، فقد زاد التركيز لمعظم المعادن الثقيلة في جونة السويس بمقدار الضعف تقريبا مقارنة بالفترة المسجلة سابقًا من 2002 إلى 2003. كما جاء ترتيب تركيز المعادن تنازليًا كالتالي: الحديد> الزنك> النحاس> الرصاص> النيكل> الكادميوم> المنغنيز> الكروم. كما رتبت الفصول بناءًا على التركيز الكلى لجميع المعادن الثقيلة كالتالى: الربيع> الصيف> الشتاء> الخريف. وقد يعزى إنخفاض متوسط التركيز السنوي في الخريف والشتاء إلى كثافات الهائمات النباتية العالية التي تستهلك وتراكم المعادن بداخل خلاياها.  وبشكل عام فقد أثرت التغيرات فى العوامل البيئية على تركيب وإنتاجية مجتمع الهائمات النباتية وكذلك على تطور المستوى التغذوى وجودة مياة الجونة.

تركيزات الأمونيا فى محطات الجون
تركيزات الفوسفات فى محطات الجونة

كما وجد الباحث أن مجتمع الهائمات النباتية فى جونة السويس يتكون من 476 نوع شكلت منهم الدياتومات 242 نوع تلتها ثنائية السوط حيث سجلت 183 نوع ثم الطحالب الخضراء المزرقة حيث سجلت 43 نوع. وتعد القيم السابقة أكبر بكثير من كل القيم التى تم تسجيلها سابقاً فى مياة الجونة وهذا فى حد ذاته إنجاز رائع للطالب. وقد سادت الدياتومات نوعيًا معظم الوقت متكيفة مع تغير الظروف البيئية تلتها الطحالب ثنائية السوط. وبالمقارنة مع الدراسات السابقة فى البحر الأحمر فقد وجد أن 230 نوع (49%) تم تسجيلهم لأول مرة فى البحر الأحمر خلال هذه الدراسة وهذا أيضًا إنجاز غير مسبوق من الطالب . كما أظهرت النتائج وجود 30 نوع من الطحالب الضارة والتى لديها القدرة على الإزدهار الطحلبى الضار مثل الطحلب سودونيتشي بنجنز والطحلب تريبوس فوركا والطحلب شاتونيلا والتى يعتبر وجودها مدعاة لتوخى الحذر وخصوصًا فى الأنظمة المائية الواقعة تحت تأثير النشاط البشرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.