سورياشئون عربية

المعارضة السورية..روسيا تكثف قصفها الجوي رغم إعلان الهدنة

 

سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمعارضة السورية
سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمعارضة السورية

أعلنت الهيئة العليا للتفاوض التي تمثل جماعات المعارضة الرئيسية في سوريا إن روسيا كثفت ضرباتها الجوية منذ أن أُعلنت خطة وقف إطلاق النار الأمريكية الروسية يوم الاثنين الماضي، وإنها تخشى وقوع الأسوأ خلال الأيام التي تسبق بدء تنفيذ الاتفاق يوم السبت المقبل 27 فبراير الجاري.

 

وقال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة أن هناك مخاوف لدى المعارضة من أن تستغل روسيا الاتفاق لاستهداف مجموعات الجيش السوري الحر التي تحارب للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، مشيراً إلى أن بعض شروط الاتفاق تكشف تأثير روسيا الشديد على الشروط التي وصفها بالمبهمة.

 

ويستبعد الاتفاق جماعات مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة لكن معارضين يقولون إن هذا سيمنح الحكومة ذريعة لمواصلة مهاجمتهم لأن المقاتلين المتشددين منتشرون على نطاق واسع في مناطق تسيطر عليها المعارضة.

 

وتنفذ القوات الجوية الروسية ضربات جوية دعما للأسد منذ 30 سبتمبر أيلول وهو ما حول ميزان القوى في المعركة لصالح الأسد في الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام والتي قلصت إلى حد بعيد سيطرته لتقتصر على المدن الكبيرة في غرب سوريا والساحل.

 

وأفادت تقارير بأن مقاتلي تنظيم داعش أحكموا قبضتهم على ممر إمدادات للحكومة السورية يؤدي إلى حلب اليوم الثلاثاء، بينما يقاتل الجيش لاستعادة السيطرة على الطريق المهم في حملته لاستعادة السيطرة على المدينة.

 

وقبلت دمشق خطة أمريكية روسية “لوقف الأعمال القتالية” بين الحكومة وجماعات المعارضة اعتبارا من يوم السبت في الوقت الذي أفادت فيه تقارير عن أن ضربات جوية روسية استهدفت أحد آخر الطرق المؤدية إلى مناطق يسيطر عليها مقاتلون معارضون في حلب.

 

وقال المسلط “التصعيد في القصف كان في استهداف مناطق في حلب ومناطق في حمص وداريا (جنوب غربي دمشق) …نتوقع أكثر من ذلك من قبل النظام ومن قبل الغارات الروسية”، وكان هناك اجتماع للهيئة العليا للتفاوض المدعومة من السعودية في الرياض، وتضم جماعات سياسية ومسلحة تعارض الأسد.

 

وقالت الهيئة الاثنين الماضي إنها وافقت على المساعي الدولية لكنها اوضحت أن قبول هدنة مشروط بإنهاء الحصار المفروض على مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإفراج عن معتقلين ووقف الضربات الجوية ضد المدنيين.

 

لكنها أضافت أنها لا تتوقع أن يوقف الأسد أو روسيا أو إيران الأعمال القتالية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.