المجتمع

تحريم أبغض الحلال

 

صورة تعبيرية

كتبت :نغم الجارحى

شرع الله الزواج للعيش والسكن والمودة والرحمة واستمرار النسل وتربية أجيال صالحة تستكمل مسيرة الآباء والأجداد وإعمار الكون وعبادة الله

(ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون)

أما إذا لم يتوافر لهذا الزواج النجاح فقد أعطى الله لكلا الزوجين الحق فى الانفصال وأحل الطلاق وأمر بحُسن المعاملة

( الطلاق مرتان فامساك بمعروف او تسريح باحسان ولا يحل لكم ان تاخذوا مما اتيتموهن شيئا الا ان يخافا الا يقيما حدود الله فان خفتم الا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فاولئك هم الظالمون )

لكن الكثير فى مجتمعنا لا يزال ينظر إلى الطلاق على أنه الحرام بعينه فالنظرة للطلاق وما بعد الطلاق لا يزال يحتاج لوقفة من المجتمع ككل بعد أن تعدى عدد المطلقات فى مصر 3 ملايين مطلقة.

وتختلف النظرة بين مستويات المجتمع المختلفة للطلاق فمنهم من يرى أن للمرأة الحق فى الطلاق وفى تحديد مصيرها بعد الانفصال إما أن تتزوج أو لا ،فلها كامل الحرية فى تقرير مصيرها خصوصا عندما لا تحتاج من زوجها السابق إلى نفقات أو مساعدة مادية لمساعدتها فى تربية أولادها التى غالبا ما تصر على أن يكونوا معها وفى حضانتها وليس مع الأب والبعض الآخر يرى أنه ليس من حقها أن تستمر فى حياتها إلا تحت وصايه الأب أو الأم أو الأخ وأن لا تعيش مع أبنائها بشكل منفرد لمنع القيل والقال ولا تخرج بمفردها مطلقا

وان حدث وخرجت فيتم تحديد مواعيد معينة للخروج والرجوع وطريقة ملابس معينة وأشخاص وأماكن محددة وليس من حقها العيش بدون وصاية مهما بلغت من السن أو المستوى الدراسى أو العلمى وبين هذا وذاك تظل هذه النظرة الدونية من فئات كثيرة فى المجتمع للمطلقة وأنها السبب فى الطلاق ونسوا أن الطلاق ربما يكون رحمة من الله سبحانه وتعالى اذا استحالة العيش كما أمر الله بالمودة والرحمة والسكن الى متى ستظل هذه النظرة ؟

إلى متى مطلوب من المطلقة التعامل مع الناس من منطق المرأة الضعيفة التى يمكن أن توصم بأى صفة لمجرد أنها تحمل لقب مطلقة ؟ وما هو المطلوب منها ؟ أن تتزوج فقط حتى تحمل لقب متزوجة وفى هذه الحالة يمكن أن تنطبق عليها المثل القائل (ضل راجل ولا ضل حيطة )

رسالة الى كل مطلقة أنت إنسانة كاملة جميلة مستقلة لا يعيبك شئ حتى وإن حملت هذا اللقب الذى لا يعتبر وصمة .عيشى حياتك واستمتعى بها ولا تلتفتى الى مثل هذا الكلام ولا تشغلى نفسك إلا بنفسك وأولادك وعائلتك وعملك انت كاملة ولا ينقصك شئ لا ضل راجل ولا ضل حيطة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.