تقارير وتحقيقات

حمى الضنك …

كتب طارق الشواربى/عزه السيد

حمى الضنك، هو مرضٌ فيروسيٌ يصيبُ الإنسانَ عن طريقِ لدغات البعوض، وينتقلُ من شخصٍ مصابٍ إلى شخصٍ سليم وينتشر المرضُ في المناطق المزدحمة ويصابُ المريضُ بزياده مفاجئة في درجة حرارة الجسم وصداعٍ حاد وألمٍ خلف العين والآم شديدةٍ في العضلاتِ والمفاصل.

ويظهرُ أحياناً طفحٌ جلديٌ في جميعِ أنحاءِ الجسم . وغالبا ما يرافق المرض فقدانِ الشهية وغثيانٍ وقئ، لا يوجد عقار يعالج مرض حمى الضنك ولكن يتم معاجة الأعراض فقط.

ويوصي الأطباءُ عند الإصابه بهذهِ الأعراض يجب الذهاب إلى أقربِ مركزٍ صحي وإستخدامِ المسكناتِ وتجنبِ العقاقيرِ التي تساعدُ على سيولةِ الدم وشربِ كثيرٌ من السوائلِ.

ويشير الأطباء إلى أن الوقايةَ الشخصيةَ مهمة ٌ للحمايةِ من هذا المرض ولابد من البعد عن المناطق التي ينتشر فيها حمى الضنك ولبس الملابس التي تُغطي الجسم وإستعمالِ المراهمِ الواقيةِ من البعوضِ على ألأجزاءِ المكشوفةِ من الجسم.

ويؤكد الأطباء على ضرورةِ تغطية خزانات المياة وتفريغِ وتجفيفِ الحاويات التي تتجمع فيها المياة الراكدة مثل أواني الأزهار والنوافيرُ وحماماتُ السباحه غير المستخدمه وإطاراتُ السياراتَ فضلا عن وضع شباك ضيق المسام على الأبوابِ والنوافذِ وإستخدامِ الناموسياتِ أثناء النوم خارجِ المنزل وإستخدام المواد الطاردة للحشرات.

وأكد الدكتور أحمد عماد الدين راض وزير الصحة ، في بيان تلقته الهيئة العامة للاستعلامات، أنه لا وفيات جراء الإصابة بحمى الضنك، وطمأنت الوزارة في بيانها كافة الجهات المعنية بأنها بمجرد اكتشاف المرض قامت على الفور باتخاذ كافة التدابير، وأن الفيروس المسبب للمرض ضعيف جدا.

وكشف الوزير  عن أن اجمالي عدد الحالات التي تم تشخيصها واستقبالها كانت 245 حالة، بينهم 210 حالات تم شفاؤهم تماما وتم التصريح لهم بالخروج، فيما تبقي 35 حالة تتلقى العلاج في الوقت الراهن في المستشفيات المصرية.

ولم تظهر حالات الإصابة بحمى الضنك إلا في مدينتي القصير وسفاجا بمحافظة البحر الأحمر؛ ولم تظهر أية حالات إصابة في مناطق الغردقة وحلايب وشلاتين ومرسى علم وراس غارب.

وأوضحت وزارة الصحة والسكان أن تلك الحمى تنجم عن الإصابة بفيروس ضعيف اسمه «الضنك» ينقله نوع من البعوض إسمه «ايديس ايجيبتي». ولا تدوم دورة حياة فيروس الضنك هذا في جسم الإنسان أكثر من أسبوع واحد، تظهر على إثره أعراض ضعيفة غير مهددة للحياة تشبه أعراض نزلة البرد العادية والتي قد تتضمن ارتفاعا طفيفا في درجة حرارة الجسم وصداعا وآلاما في العضلات والمفاصل.

ولفتت الوزارة إلى أنها، في كافة الحالات المشتبه في إصابتها بحمى الضنك، تُجري تحليل (سي بيه آر) للتأكد من الإصابة من عدمها نظرا للتشابه الشديد بين أعراض حمى الضنك وغيرها من الأمراض الشائعة.

ويعتمد علاج فيروس الضنك بشكل أساسي على عقاقير خافضة لدرجة حرارة المريض مثل «الباراسيتامول».

وأعلنت وزارة الصحة والسكان عن عزمها على استئصال وجود الفيروس والبعوضة الناقلة له من مصر تماما في غضون أيام قليلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.